يصادف هذا اليوم : 28 ابريل ذكرى مرور 115سنة على استشهاد بطل المقاومة الوطنية الشهيد احمد ول محمد عبد الرحمن ول المبارك ول يمين القنوني في معركة اغسرمت التي دارت رحاها على بعد 50كلم شرقي مدينة اكجوجت سنة :1909 م الموافق ليلة 7 من ربيع الثاني 1327 هجرية وذلك عند ما هاجم رجال المقاومة الوطنية بشجاعة منقطعة النظيرجيش الإحتلال الفرنسي في آخر الليل ، وتجاوز احمد ول المبارك بحيويته وشجاعته حظيرة الحامية وجميع دوائر حراسة القائد الفرنسي النقيب باب لون ليذيقه كأس الردى وليرسم بدمائه الزكية الشريفة لوحة من اروع لوحات التضحية والجهاد والشجاعة بعدما قتل أشرس قواد الحملات الإستعماريةالفرسية في غرب افريقيا النقيب باب لون وبعض حراسه ،
ويحق للمقا ومة الوطنية ان تفخر بانها قتلت في معاركها الخالدة ثلاثة من اشرس قواد الحملات الإستعمارية كانت فرنسا تعتز بشراستهم وبطشهم بالشعوب الإفريقية وهم على التوالي:
1)النقيب مانجان قتل في معركة المينان يوم14 جمادى الأولى1326هج الموافق 13 يونيو 1908م .
2) الرايد جيرهارد : قتل على ابواب مدينة السمارةسنة 1331 هج الموافق 1913 م
3) النقيب باب لون قتل على يد الشهيد احمد ول محمد عبد الرحمن ول المبارك ول يمين فجر يوم 7 ربيع الثاني 1327هج الموافق يوم 28 ابريل 1909 م في معركة غسرمت شرقي مدينة اكجوجت بقيادة الشيخ حسنا ول الشيخ ماء العنين ، وكان الشهيد احمد ول المبارك قد شارك في العديد من المعارك قبل ذلك وجرح في معركة النيملان الشهيرة،
وكانت فرقة شباب المقاومة الوطنية المتنقلة بقيادة احمد ول المبارك ور فيقه سيد محمد ول محمد محمود الجكنني قد اسند ت اليها مهمة قطع مواصلات العدو وامداده والهجمات السريعة ونصب كمين لكل فرقة فرنسية تتقدم نحو غرب البلاد وشمالها، وقدحققت في ذلك انتصارات لازالت آلامها تؤرق المستعمر الفرنسي ، وقد طلب الشيخ حسن ول الشيخ ما العينين من هذه الفرقة المشاركة معه في معركة غسرمت فالتحقت بالمجاهدين قبل يومين من المعركة التي يصفها افرير جان في مذكراته بالشرسة والتي قتل فيها اكثر من خمسين من الفرنسيين واعوانهم و استشهد فيها 12 من ابطال المقاومة الوطنية من بينهم الشابان: احمد ول محمد عبد الرحمن ول المبارك ول يمين القنوني و سيد محمد ول محمد محمود الجكني وقد وصف شجاعت احمد ول المبارك واقدامه الشيخ النعمه ول الشيخ ماء العينين في كتابه الابحر المعينية وصور وثبته على الضابط الفرنسي امير الشعراء محمد ول الطالب وغيره من الأدباء في احدى الندوات الثقافية المنظمة تحت اشراف وزارة الثقافة تكريما للشهيد احمد ول محمد عبد الرحمن ول المبارك ول يمين قال فيها امير الشعراء :
أيا وثبة الليث دون العرين
وياغرة المجد فوق الجبين
ويا مخبر الدهر عن عزمه
شجون الطريق وكيد الكمين
أأحمد عذر القصيد فما
ترد الحروف الشجى المتدين
وإن هوى الأرض اثقالها
و عز البنات وفخر البنين
أراد الشهادة يوم الوغى
وخاض بحور اللظى والمنون
فكم من نزال وثبت له
دخلت به كل حصن حصين
إلى أخرقصيدته الرائعة
لقد خاض الشهيد احمد ول محمد عبد الرحمن ول المبارك ول يمين اكثر من ست معارك من معارك المقاومة المسلحة جُرح في بعضها واستشهد في آخرها في مثل هذا اليوم من سنة 1909 م
لقدكان القائد العام لتنظيم المقاومة المسلحة ضد الإحتلال الفرنسي: الشيخ ماء العينين يسأل بعد كل معركة وهجوم عن سلامة المجاهدين عامة وعن سلامة احمد نجل العلامة محمد عبد الرحمن ول المبارك خاصة ، فقد كانت له مكانة خاصة عنده علاوة على الروابط الكثيرة التي تربطه مع والده العلامة محمد عبد الرحمن ول المبارك وماله من مصاهرته ومحبته
و لقد ذكر الشيخ النعمه ول الشيخ ماء العينين في كتابه : (الأبحر المعينية) عن الشهيد احمد ول محمد عبد الرحمن ول المبارك ول يمين من البطالة والشجاعة والإقدام والادب والفتوة والشهامة مايحق لمنطقة لبيرات والشعب الموريتاني الفخر به وان يفخر به كل حر أبى يرفض الذلة والتبعية الخضوع ، وذكر جهاده وبطالته الطالب اخيار ول الشيخ مامينا في كتابه علماء وامراء في مواجهة الإستعمار الأربي وجهاد واستشهاد الشريف احمد ول المبارك يدل على أن نصرة قبيلة تاكونانت لم تاتي من فراغ وقد اطلق اسم الشهيد احمد ول المبارك على اهم شارع في مقاطعة واد الناقه شارع يمر على الثانوية وعلى مستشفى المدينة وعلى مقر البلدية ومراكز الحالة المدنية وغيرها من المراكز الحيوية وبهذه المناسبة فإني اهنئ مجتمع لبيرات رجالا ونساء على هبتهم الجهادية لدعم و نصرة اخواننا في غزة الجريحة ……..
فلا نامت اعين الجبناء….
بقلم : الشيخ احمد ول المبارك ول يمين كان الله له وليا ومعينا