بينت الثقة التي منحها الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني للإطار والسياسي الماهر السيد المختار ولد اجاي أن الرجل كان هو الجندي المجهول الذي فرض بصمته الواضحة والناصحة الصادقة في المأمورية الأولى وما قبلها من بين خيرة البلد من تكنوقراطيين وسياسيين بارزين. وهو ما كنا قد أشرنا إليه في أكثر من مقال تناولنا من خلاله قدرة الوزير الأول الجديد على تنفيذ تعهدات الرئيس، وكذلك قوة وتنظيم الإطار وجهده وجهد حلفائه الانتخابي.
إن الوزير الأول الجديد هو أحد الكفاءات الوطنية النادرة التي تميزت بالمهنية والصرامة والمثابرة وقوة الحضور ودقة تنفيذ المهام المسندة إليه، بالإضافة إلى تحرره من كل الضغوط والتابوهات التي تعيق أداء مهامه، رغم نجاحه في المحافظة الإيجابية على دور المجتمع وأطره العتيقة. وهو ما شهدت به أقلام وطنية رائدة وهجت صفحات التواصل الاجتماعي.
وما يجهله كل أولئك الذين يخوضون حربًا خاسرة بالوكالة ضد الرجل، هو أنه من طينة الكبار الذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا، الذين ويدرءون بالحسنة السيئة ولا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا. ولهؤلاء أقول: “الذي يأخذ إصبعًا واحدة يأخذ اليد كلها”. والوزير الأول الجديد من اختيار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وليس من الأدب إعلان الولاء للرئيس وتسفيه وانتقاد خياراته حتى قبل أن تُمنح الفرصة. وقد صدق السلف حين قالوا: “البل توكل إلا الكدام منّه”.
تمنياتنا الصادقة للوزير الأول الجديد بالتوفيق والنجاح في مهمته الجديدة، كما أتمنى للرئيس المنتخب التوفيق، وقد أحسن اختياره. وهو دليل توفيق بدأت به المأمورية الثانية، وهو برهان ساطع على أنها ستكون عند ثقة الناخب وفي خدمته وخدمة الوطن.
الوزير الاول الجديد تحت نيران الحلفاء / احمد ابراھيم اطفيل
المدير الناشر موقع الفتاش الاخباري