قال وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك إن النظام المالي الدولي «بصيغته الراهنة، لا يزال عائقا دون تجسيد المطامح الإفريقية في اللحاق بركب التنمية وتحقيق الرفاه لشعوب القارة».
وطالب ولد مرزوك، في خطاب خلال الاجتماع الوزاري لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا “تيكاد”، «بإصلاح هذا النظام بشكل يسمح بتمثيل إفريقيا في دوائر صنع القرار المالي العالمي، وبأخذ أولويات القارة في مجالات التنمية بعين الاعتبار”.
وأضاف وزير الخارجية أن الأفارقة يعولون على أصدقائهم اليابانيين «للدفاع عن هذا المطلب في المحافل الدولية»، لافتا إلى أن المديونية تشكل معضلة حقيقية بالنسبة لاقتصادات الدول الإفريقية وتستنزف مواردها المحدودة على حساب الخدمات الأساسية.
واعتبر أن غياب إفريقيا عن عضوية مجلس الأمن الدولي « خلل بنيوي يجب تصحيحه»، مشيرا إلى الوزن الديمغرافي الكبير للقارة الإفريقي التي توجد بها أيضا أكثر من 80% من قوات حفظ السلام الدولية بسبب تعدد النزاعات والأزمات.
وحول التعاون الإفريقي الياباني قال ولد مرزوك إن تحقيق شعار قمة تيكاد “الإبداع المشترك لحلول مبتكرة مع إفريقيا” يتطلب تبني مقاربات متعددة الأبعاء تشمل التعاون في مجال تحسين البنية التحتية الرقمية وتقنيات الاتصال.
كما أكد على ضرورة تطوير التعاون في مجال التعليم، وتعزيز التعاون في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، ودعم الحكامة الرشيدة ومكافحة الفساد.
ولفت إلى أن «الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، والفجوات التكنولوجية التي تتسع يومًا بعد يوم، والتغيرات المناخية المتسارعة، تحتم علينا بإلحاح تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تقوم على الابتكار والتفكير الخلاق لصالح بناء مستقبل أفضل لقارتنا ولعالمنا»