سيطرت عناصر من “فيلق إفريقيا” (فاغنر سابقًا) على منجم إنتاهاكا للذهب في مالي، أحد أكبر مناجم الذهب الحرفية في شمال البلاد، في خطوة تُنذر بتأثيرات خطيرة على استقرار المنطقة.
أثار هذا الاستيلاء غضبًا محليًا واتهامات بالخيانة من قبل الجنرال أغ غامو، قائد مجموعة الدفاع الذاتي لطوارق إمغاد وألييه التي كانت تسيطر على المنجم سابقًا.
في الوقت نفسه، اعتبر بعض المراقبين هذه الخطوة مؤشرًا على تنامي نفوذ “فاغنر” في مالي ووسيلة لتمويل أنشطتها في المنطقة، خاصة مع تزامنها مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى باماكو قبل أيام من الحادثة.
تُثير مشاركة “فاغنر” المتزايدة في مالي قلقًا دوليًا، خاصة مع سعيها لتعزيز نفوذها في إفريقيا، واتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في دول أخرى.
يُتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثيرات عميقة على عمال المناجم المحليين الذين قد يفقدون مصدر رزقهم، كما قد تؤدي إلى زيادة التوتر بين الحكومة المالية والمجموعات المحلية، وزيادة القلق الدولي من تنامي نفوذ “فاغنر” في إفريقيا.
لا تزال ردة فعل الحكومة المالية على هذه الخطوة غير واضحة، كما لم يتم الكشف عن دوافع “فاغنر” للسيطرة على المنجم، بينما يبقى دور روسيا في هذه العملية محل تساؤل.
يُتابع العالم بقلق هذه التطورات في مالي، وسط مخاوف من تصاعد العنف والصراعات على الموارد في المنطقة.