بسم الله الرحمن الرحيم
التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”
الخطاب الختامي
أعلن اليوم، رئيس البرلمان محمد ولد مكت، خلال اختتام الدورة العادية الثانية للسنة البرلمانية 2023-2024، أن البرلمان سجل حضورا دبلوماسيا متميزا خلال العام المنصرم، حيث شكل سندًا قويًا للدبلوماسية التقليدية لموريتانيا، وقدم دعمه الثابت للمواقف الوطنية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
نص الخطاب:
“نختتم اليوم دورتنا العادية الثانية من السنة البرلمانية 2023-2024، وهي نهاية سنة من عملنا التشريعي. لقد شهدت هذه السنة نقاشات وإقرار عشرات النصوص القانونية التي تناولت مختلف جوانب حياة المواطن، وشملت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما برهنت الفرق البرلمانية على مستوى عالٍ من المسؤولية والتعاون خلال دراسة وتقييم هذه النصوص.
تلقت النواب أيضًا إيضاحات حول عمل الحكومة من خلال ردود أعضائها على الأسئلة الشفوية، مما يعكس دورنا الرقابي الفعال.
شهدت هذه الدورة حضورًا دبلوماسيًا متميزًا من البرلمان، حيث دعمنا الدبلوماسية الوطنية وركزنا على الدفاع عن مواقفنا الثابتة، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. نؤكد تقديرنا للمواقف الرسمية التي تترجم الموقف الشعبي الثابت من العدوان الصهيوني.
كما تمت مراجعة النظام الإداري للجمعية الوطنية بهدف تحسين الدعم الفني والإداري للنواب، ونتطلع لبدء مراجعة النظام الداخلي في الفترة المقبلة، مستفيدين من الملاحظات المسجلة والتجارب البرلمانية الدولية.
تزامن مرور السنة الأولى من مأموريتنا مع تنظيم الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي عكست نضج تجربتنا الديمقراطية ووعي شعبنا. نثمن الشفافية والنزاهة التي ميزت هذه الانتخابات، ونعبر عن أسفنا لأحداث العنف التي شهدتها مدينة كيهيدي ونتقدم بأصدق التعازي لذوي الضحايا.
أود أن أعبر عن استعداد البرلمان لمواكبة الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الكبرى المدرجة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، خاصة ما يتعلق بمكافحة الفساد وتعليم وتوظيف الشباب.
أختم هذا الخطاب بتمني عطلة برلمانية سعيدة لجميع النواب، وخريف مبارك لمواطنينا، وعطلة دراسية ممتعة لأبنائنا التلاميذ والطلاب. نأمل أن تشهد بلادنا دوام التقدم والازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
محمد ولد مكت