في حملته الانتخابية الثانية، يبرز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خطاب محاربة الفساد كمحور أساسي، مشابهاً لنهجه في التأمين الصحي خلال حملته الأولى عام 2019. وقد قفز هذا الخطاب بقوة وعلى نحو غير متوقع، يعانق خطاب مأمورية الشباب، ويتحدى نظامًا يتهمه خصومه بتسببه في هجرة أكثر من 50,000 شاب وانتشار الفساد.
الرئيس الغزواني يؤكد على ضرورة بدء حرب مفتوحة ضد الفساد وسوء التسيير خلال السنوات القادمة، لكن بشكل يتوافق مع شخصيته التي تعتمد على التهدئة. ترتكز استراتيجيته على ترتيب الأجهزة الرقابية والتفتيش، بما في ذلك تعيين مفتش عام جديد واكتتاب مفتشين جدد، مع مواجهته لتحديات متعددة تتعلق بالنزاهة والسياسة.
من جهته، يقول المستشار الاقتصادي السابق للرئيس والمفتش العام للدولة، السيد الحسن ولد زين، إن مكافحة الفساد قرار رسمي للرئيس الغزواني، ويؤكد على أنه سيعمل بحزم لتنفيذ هذا القرار، بينما يثير توليه منصبًا سياسيًا وإداريًا في نفس الوقت تساؤلات حول قدرته على الفصل بين المهني والسياسي.