تعتبر حرائق الغابات والتصحر من التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه موريتانيا كل صيف، خاصةً مع تجاوز درجات الحرارة حاجز الـ 40 درجة مئوية وارتفاع نسبة الجفاف. وبينما تسعى الحكومة للحد من تلك الحرائق، يشير مراقبون إلى ضرورة تعزيز الجهود، بما في ذلك تعزيز الرقابة على الغابات.
تقدر المساحة الحالية للغابات في موريتانيا بحوالي 47 ألف هكتار، بعدما كانت تتجاوز 15 مليون هكتار في عام 1982، مما يمثل أقل من 0.3% من مساحة البلاد. وتعمل الحكومة على خطة سنوية للتصدي لحرائق الغابات، تشمل صيانة وإنشاء مصدات النار، بالإضافة إلى دعم جهود السكان المحليين في إطفاء الحرائق وتوعية الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة.
وعلى الرغم من تلك الجهود، يعتبر خبراء بيئيون أن التحديات ما زالت كبيرة، حيث يتزايد التصحر وزحف الرمال، مما يهدد بزيادة معدلات الفقر والهجرة الجماعية. وتحذر المنظمات غير الحكومية من أن انخفاض مستوى الغابات والمراعي يؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، وتحث على تعزيز الرقابة والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.