خطاب الرئيس بولا تينوبو في يوم الأربعاء 12 يونيو جاء للاحتفال بيوم الديمقراطية في نيجيريا، وتميز بالتأكيد على الإصلاحات الاقتصادية التي أثارت جدلاً كبيرًا في البلاد. الرئيس دافع بشكل خاص عن قراراته المتعلقة بتعليق جزء من الإعانات على واردات الوقود وخفض قيمة النيرة، الأمر الذي أثر سلبًا على التضخم الذي اقترب من 40٪ في البلاد.
رغم الصعوبات التي تسببت فيها هذه الإجراءات، أعرب تينوبو عن تعاطفه مع المواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وصعوبات الحياة اليومية، مؤكدًا أن هذه الإصلاحات ضرورية لإصلاح الاقتصاد على المدى الطويل وضمان الفرص للجميع.
بخصوص زيادة الحد الأدنى للأجور، أكد تينوبو أن الحكومة تعمل على مشروع قانون يقضي بتحديد راتب أساسي بقيمة 62,000 نيرة شهريًا، مما يقابل أقل من 40 يورو حاليًا. وفي الوقت نفسه، تطالب النقابات بحد أدنى أعلى يبلغ 250,000 نيرة شهريًا، وهو الأمر الذي يجري مفاوضته حاليًا.
أخيرًا، أشار تينوبو إلى رفضه لاستخدام القمع أو القهر ضد العمال الذين يطالبون بحقوقهم، معبرًا عن تفضيل الحوار والتوفيق على حل النزاعات، بدلاً من الأساليب التي كانت تتبعها الحكومات الديكتاتورية في الماضي.
بهذا الخطاب، أراد بولا تينوبو توضيح استراتيجيته الاقتصادية وإظهار تعاطفه مع شعبه في ظل الإصلاحات الصعبة التي تجريها الحكومة نحو تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي المستدام في نيجيريا.