هزّت الساحة السياسية الموريتانية، مساء أمس الجمعة، استقالة رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال “سنات” عبد الرحمن ولد ميني من حزب تكتل القوى الديمقراطية، في خطوة اعتبرها مراقبون رداً على الأحداث الأخيرة التي شهدها الحزب.
وجاءت استقالة ولد ميني في رسالة وجهها إلى رئيس الحزب أحمد ولد داداه، عبّر فيها عن أسفه لوصوله إلى هذه اللحظة التي لم يكن يتوقعها، منذ انضمامه للحزب من داخل البرلمان سنة 2008.
وأكد ولد ميني في رسالته على فخره واعتزازه بما قدمه خلال مسيرته مع الحزب، مبرزاً أنه سيظل وفياً لتاريخه مع تكتل القوى الديمقراطية، ومؤكداً أن تلك المرحلة ستبقى دائماً مصدر فخر واعتزاز بالنسبة له.
ولم يكشف ولد ميني عن وجهته السياسية بعد استقالته، لكنه أكد أنه سيواصل العمل من أجل موريتانيا “بكل ما أوتي من قوة”.
وتعتبر استقالة ولد ميني ضربة قوية لحزب تكتل القوى الديمقراطية، حيث يُعدّ من أبرز قياداته، وقد شغل منصب رئيس الفريق البرلماني للحزب في أكثر من مناسبة.
وتأتي هذه الاستقالة في سياق سلسلة من الأزمات التي شهدها الحزب خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها الصراع حول رئاسة الفريق البرلماني، حيث اتهم ولد ميني بمحاولة فرض نفسه على رأس الفريق، وهو ما قوبل برفض من قبل بعض قيادات الحزب.