وقع المدير العام للمختبر الوطني لمراقبة جودة الأدوية، البروفيسور المختار حمدو أحمود، في فرنسا اتفاقية شراكة وتبادل خبرات مع المركز الفرنسي للمهن الصيدلانية (CHMP)، المركز الرائد في مجال رقابة الجودة على الأدوية والمستلزمات الطبية في أوروبا.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية بتعزيز قدرات المختبر الوطني وتطبيق برنامج حكومة الوزير الأول، الهادف إلى محاربة الأدوية المزورة. كما تأتي استجابة للتوجيهات المستمرة من وزير الصحة، البروفيسور عبد الله وديه، حول ضرورة العمل بجد على مكافحة هذه الظاهرة.
تهدف الاتفاقية إلى تأطير الكوادر الموريتانية والاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجالات الرقابة الدقيقة على الأدوية، مما سيسهم في رفع جاهزية المختبر الوطني لتحقيق رؤية رئيس الجمهورية بوضع حد لمشكلة الأدوية المزورة في البلاد.
ويعد المختبر الوطني مجهزًا بالكفاءات البشرية والتقنية اللازمة لمهامه، وقد أجرى خلال السنوات الثلاث الماضية فحصًا لجودة 632 دواء قبل تسويقها، إلى جانب العديد من المستلزمات الطبية. كما قام المختبر بعمليات تفتيش ميدانية في ولايات الحوضين والترارزة بالتعاون مع المنظمة الغرب أفريقية للصحة (OOAS).
الاتفاقية الجديدة مع المركز الفرنسي تأتي بعد سلسلة من الاتفاقيات التي وقعها المختبر مع نظرائه في المغرب العربي ومؤسسات بحثية في المغرب. كما يجري التحضير حاليًا لتوقيع اتفاقيات شراكة مع هيئة الدواء المصرية والمختبر الجزائري لرقابة الجودة، في خطوة تهدف للحصول على الاعتراف العالمي “ISO17025” وتصنيفات الجودة من منظمة الصحة العالمية.