أكد المرشح لرئاسة الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن موريتانيا تمتلك القدرة على حماية مواطنيها والمقيمين فيها داخل حدودها بفضل جيشها المنظم واستراتيجياته المكتوبة. جاء ذلك في مهرجان انتخابي أقامه السبت في مدينة النعمة، عاصمة ولاية الحوض الشرقي. وشدد الغزواني على أن حماية المواطنين الموريتانيين في الخارج تبدأ بالدبلوماسية، من الاحتجاج إلى استدعاء السفراء، محذرًا من دخول المناطق الخطرة كما تفعل الدول الكبرى.
وأوضح الغزواني أن موريتانيا رفضت حصار مالي نظرًا للعلاقات التاريخية معها ولحماية مصالح مواطنيها في الولايات الشرقية. وأكد أن الجيش الموريتاني يمتلك استراتيجية مكتوبة منذ سنوات لحماية البلاد، وأنه إذا لم يستطع تأمين موريتانيا والحوض الشرقي، فلن يكون مفيدًا.
وأشار إلى أن موريتانيا تعمل على ضمان الأمن في مالي وأنها لا تعتقد بوجود نوايا سيئة من الماليين تجاه المواطنين الموريتانيين. وأضاف أنه في حال عدم تحقق الأمن لمواطنيها على الأراضي المالية، ستطلب منهم العودة إلى الوطن لضمان سلامتهم.
وفيما يخص تنمية ولاية الحوض الشرقي، قال الغزواني إنه تم استثمار 150 مليار أوقية في المشاريع التنموية في الولاية خلال مأموريته الأولى، وأن الولاية حصلت على أكبر نسبة من الميزانيات القطاعية مقارنة بالولايات الأخرى. وأضاف أنه تم تخصيص 10 مليارات أوقية إضافية في ميزانية العام الحالي للمشاريع التنموية في الولاية.
وتحدث الغزواني عن الإنجازات في مجال الزراعة، حيث يجري العمل على 13 سدًا وتوزيع 400 كلم من السياج، بالإضافة إلى حل مشكلة الكهرباء جذريًا باستيراد مولدات ضخمة وتوزيعها في مختلف مدن الولاية. وأعرب عن أسفه للمشاكل التي عانت منها بعض المدن في الفترة الأخيرة نتيجة أخطاء في التخطيط.
كما أكد أن الحكومة تعمل على إنجاز أكبر مشروع تعليمي في تاريخ البلاد، حيث يجري بناء 200 فصل دراسي في الولاية، مشددًا على أهمية مشروع المدرسة الجمهورية كركيزة لتعليم ناجح ووحدة وطنية مستدامة.
وختم الغزواني حديثه بالتأكيد على التزامه بتلبية طموحات سكان الحوض الشرقي من خلال إنجاز مشاريع تنموية متعددة في مجالات الزراعة والكهرباء والمياه والطرق والتعليم.