نظمت الكلية الوطنية للقيادة والأركان في نواكشوط اليوم حفلاً بمناسبة تخرج الدفعة السابعة عشر من دورة الأركان، التي ضمت 87 ضابطاً، منهم 61 من موريتانيا و26 من دول أجنبية.
ترأس الحفل وزير الدفاع الوطني، حننا سيدي حننا، بحضور قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق المختار ولد بله شعبان، الذي وصف الاحتفال بـ “الحدث الهام”، مشيراً إلى أنه يعكس استمرار النهج الرامي إلى تعزيز قيادات المؤسسات العسكرية وتوفير الاكتفاء الذاتي من الكفاءات البشرية.
وقدم ولد بله شعبان شكره للكلية على نجاح تجربتها التي أكسبتها ثقة شركائها العسكريين، مما جعلها وجهة مفضلة للضباط المتدربين من دول الجوار الإقليمي والعربي. ودعا المتخرجين إلى الاستفادة من التجارب التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم، والمثابرة في تطبيق المهارات والمعايير التي تعلموها.
بدوره، أكد قائد الكلية الوطنية للقيادة والأركان، العقيد محمد محمود البناني، أن تخرج هذه الدفعة يعد جزءاً من الاستراتيجية الطموحة التي تبنتها البلاد لبناء نواة مسلحة أمنية قادرة على مواجهة التحديات والحفاظ على الأمن القومي. وأوضح أن الدفعة تشمل 87 ضابطاً، من بينهم 61 ضابطاً وطنياً و26 ضابطاً من الدول الشقيقة والصديقة مثل المملكة العربية السعودية واليمن وساحل العاج والسنغال والغابون ومالي.
وأشار العقيد البناني إلى أن الكلية قد خرّجت، منذ إنشائها في عام 2007، 733 ضابطاً، منهم 106 ضباط من الدول الشقيقة والصديقة. كما أضاف أن النشاطات هذا العام تركزت على التكوين، وتطوير التعاون، وتعزيز البنية التحتية، متضمنة زيارات ميدانية لمؤسسات أمنية واقتصادية في نواكشوط ونواذيبو.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين، حيث قام وزير الدفاع الوطني بتسليمها للأوائل، بينما تسلم أصحاب البحوث المتميزة إفادات من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انيانغ مامادو.
