في ظل الظروف الصعبة، أدي المواطنون في قطاع غزة صلاة عيد الفطر المبارك في المدارس والمساجد المدمرة وفي المدارس المؤقتة التي نزحوا إليها، وحتى في الساحات العامة تحت المطر. وكانت آلة العدوان الإسرائيلية قد دمرت 229 مسجدًا بشكل كامل و297 مسجدًا بشكل جزئي منذ السابع من أكتوبر.
في رفح، نفذ العديد من النازحين صلاة العيد في مدارس الإيواء وبالقرب من خيام النزوح، فيما قامت مؤسسات إغاثية بتوزيع الحلوى والألعاب على الأطفال لرسم البسمة على وجوههم. وأقيمت صلاة العيد على أنقاض مسجدي الفاروق والهدى.
في خان يونس، أدى عشرات المواطنين صلاة العيد داخل المستشفى الأوروبي بعد تدمير معظم مساجد المدينة، بينما أقيمت صلاة العيد في الساحات العامة في مخيم جباليا شمال القطاع، وسط هطول الأمطار والأجواء الباردة.
وعلى الرغم من العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 187 يومًا، يحاول المواطنون إدخال الفرحة إلى قلوب أطفالهم وأبناء الشهداء والجرحى، وذلك بالرغم من الصعوبات التي تواجههم وتدمير بيوتهم ومحلاتهم التجارية.